• «من الأقوال الشائعة: خذوا الحكمة من أفواه المجانين. والواقع أن بعض الأذكياء والعباقرة قد يدخلون مستشفى المجاذيب ويقيمون به، ولا يمكنك أن تعدهم عقلاء، ولا مجانين، فهم بين هؤلاء وهؤلاء، يحسنون المناقشة، ويقدرون على الكتابة والتأليف والبحث. ومن هذه الطائفة رجل في السبعين من عمره، قضى نصف عمره في مستشفى المجاذيب، وكان شغوفًا بدراسة التاريخ، وقد اتجه إلى البحث في تاريخ الجنون والمجانين في مصر، وراح يطلب المعلومات والمراجع وهو في المستشفى، حتى وضع سفرًا فريدًا في هذا الموضوع، كتبه بيده، ولم يتح له إصداره في شكل كتاب مطبوع».
    كاتب الفقرة السابقة هو الدكتور محمد كامل الخولي الذي قضى أكثر من أربعين عامًا طبيبًا للمرضى النفسيين والعقليين، وقد كتب ذكرياته معهم في تلك السنوات، ونشرها في مجلة «المصور» على حلقات مسلسلة سنة 1954. أما الكتاب فهو رحلة تاريخية واجتماعية ونفسية في تلك المذكرات، يخوضها المؤلف محاولاً استكشاف خفايا الزمن والشخصيات التي تناولها الطبيب في مشاهداته.
  • أسرتى السامة .. وداعاً

    أسرتى السامة .. وداعاً

    200,00 EGP

    لماذا أنجبتمونا؟
    لماذا لم تعطونا الحب الذي كنَّا نستحقه؟
    لماذا بخلتم علينا بالعطف ومنعتم عنَّا الضمَّة الحانية؟
    لماذا استمتعتم برؤيتنا نكره أنفسنا يومًا تلوَ الآخر؟
    لماذا رأيتم كل علامات التعاسة و الألم و القهر تعلو وجوهنا وتسرح في أجسادنا الضعيفة الصغيرة ولم تتعاطفوا معنا للحظة؟
    لماذا كنتم السبب في أن تضيق علينا الدنيا بما رحبت؟
    لماذا لم نجد منكم غير الصدود في كل مرَّةٍ مددْنا أيادينا إليكم؟
    لماذا تمنَّيْنا اليُتمَ في حضرتكم؟
    كتابٌ لكلِّ من نشأ وحيدًا رغم زحام أسرته من حوله… أنتَ لست وحدك!